المكاتب الهندسية الاستشارية ودورها فى مصر و الدول العربية
مكتب استشارات هندسية هو مكتب يقوم بتقديم خدمات هندسية عديدة للمشروعات بمختلف فئاتها وأشكالها ومراحلها، وتبدأ من مراحل دراسات ما قبل التصميم والتخطيط، كتخطيط المدن والتخطيط العمراني والمدني، والأعمال الهندسية بأنظمتها المختلفة، مثل:
أعمال التصميم والتخطيط للبنية التحتية، وكذلك الإشراف على تنفيذ المشروعات، حتى الانتهاء منها والتسليم، وأيضا تراخيص البناء.
مهام المكاتب الاستشارية الهندسية
مكتب خدمات هندسية
يمكن للمكاتب الهندسية الاستشارية أن تتألف من شراكة شخصين، وقد تصل إلى شراكة متعددة الجنسيات، تتكون من آلاف الموظفين من جميع أنحاء العالم.
هذه المكاتب هي المسؤولة عن تصميم البنية التحتية لأي مشروع، من خلال فرق الإشراف المكونة من المهندسين التكنولوجيين والفنيين بجميع التخصصات تحت إشراف قائد الفريق.
وتتنوع طبيعة العمل داخل المشروع الواحد ما بين أدوار تنسيقية، وأدوار علمية وإدارية، وأدوار تقنية بحتة، وذلك طبقًا لحجم ونوع المشروع.
أهم تخصصات المكاتب الاستشارية الهندسية:
دائما العمل داخل مكتب خدمات هندسية يشمل العديد من التخصصات على حسب حجمها وتنوع أنشطتها، والتي نبرزها فيما يلي:
- مهندسو التخطيط.
- مهندسو التقنية.
- المهندسون المعماريون.
- مهندسو المساحة.
- علماء الجيولوجيا.
- علماء البيئة.
- مشغلو الكاد
- علماء الآثار.
- الخبراء الفنيين في مجال البناء.
- بالإضافة إلى غيرها من التخصصات الأخرى حسب احتياجات المشروع.
أنماط المكاتب الهندسية الاستشارية
تقدم المكاتب الهندسية الاستشارية خدماتها بطرق مختلفة يمكن تقسيمها إلى المراحل التالية:
أولًا: الاستشاريون
وهي تمثل مكتب إشراف هندسي، ويقوم بتقديم خدمات استشارية من قبل المختصين، تتمثل في الاستشارات الأولية، ودراسة ما قبل الجدوى، واقتراح الخيارات البديلة، والتصميمات.
الهندسية المختلفة، والإشراف على تنفيذ المشروع، مع مسح الكميات و تحديد التكاليف المطلوبة، وكذلك إعادة التصميم مرة أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك.
ثانيًا: التصميم والإنشاء
في هذه المرحلة يتولى مكتب استشارات هندسية مهمة التصميم والإنشاء، في حالة قدرة العميل أو عدم قدرته الفنية على العمل الموثق مع القائم على التصميم والإنشاء.
ثالثًا: التصميم والإنشاء والتصنيع:
وفي هذه المرحلة أيضًا تقوم المكاتب الهندسية الاستشارية بخدمات التصميم والإنشاء وكذلك إعداد المكونات الهندسية الضرورية اللازمة لإتمام المشروع.
دور الجامعات في تنمية المكاتب الهندسية الاستشارية:
مازالت الكليات الهندسية تهتم بالجانب النظري على حساب الجانب التطبيقي العملي، ويظهر ذلك جليًا من خلال الدراسات والبحوث التي يتم إجراؤها في المجالات المعمارية والهندسية.
مما أدى إلى تدني المستوى العملي للخريجين، أضف إلى ذلك القصور الشديد الذي نراه في المناهج التعليمية الهندسية، والذي يفتقر إلى الإبداع والابتكار، وعدم القدرة على مجاراة الإنجازات العلمية الحديثة.
نرى أن هناك فارق ملحوظ بين المتطلبات الاستشارية للسوق، وبين المناهج الهندسية، ويمكن تطوير المكاتب الهندسية الاستشارية بالجامعات من خلال اشراكها مع المكاتب الوطنية والأجنبية أثناء تقديم الخدمات الاستشارية للمشروعات الكبرى والعديد من التخصصات الأخرى المتنوعة.
هذه الشراكة بدورها تعطي خبرات إضافية للمكاتب الاستشارية، هذه الخبرات تمكن أعضاء هيئة التدريس داخل الكليات الهندسية من اكتساب خبرات علمية جديدة.
تفيدهم كثيرًا في تأهيل طلابهم للحياة المهنية العملية، فيخرج جيل جديد يساهم في تطوير المكاتب الهندسية الاستشارية، كما يمكن الاستفادة منها في الدراسات العليا وإجراء البحوث.
طرق تطوير ونقل الخبرة الهندسية الاستشارية
مكتب استشاري هندسي
إذا نظرنا للمشروعات التي تم إنشاؤها في السنوات الماضية نجد أنها خالية تمامًا من التقنية والخبرة الأجنبية التي حرصت المكاتب الاستشارية الوطنية علي تقمصها ونقلها إلى أرض الوطن بكل تفاصيلها، وحتى نتمكن من تطوير المكاتب الاستشارية المحلية والارتقاء بتقنيتها يجب الالتزام بالخطوات التالية:
- أن تقوم الحكومات والسلطات بإجبار المكاتب الاستشارية الأجنبية على الالتزام في عقودها مع المكاتب الوطنية بنسبة أرباح تصل إلى ما يقرب من 50 %، علي أن تكون لدى المكاتب الاستشارية الوطنية الخبرة في تخصص معين.
- يجب على مكاتب القطاع العام والخاص انتقاء المهندسين المتميزين المرشح قيامهم بالعمل مع المكاتب الاستشارية الأجنبية من ذوي الهمة العالية، ويكون لديهم حماس ونشاط تام، مع متابعتهم بصفة مستمرة، للتأكد من صلاحياتهم وقدراتهم على استيعاب الخبرات والتقنيات المستخدمة في المكاتب الأجنبية.
- تقوم المكاتب الاستشارية الأجنبية بتدريب هؤلاء المهندسين كل على حسب تخصصه طوال فترة العقد، حتى يتم التأكد من نقل الخبرة كاملة إليهم.
- يتم الاتفاق داخل العقد على أن يكون التدريب داخل البلد الأجنبي التابع له المكتب الاستشاري، حتى يتمكن المهندسون الوطنيون من ممارسة آليات العمل على أرض الواقع، وخاصة في مجال أعمال الدراسات وإجراء الفحوصات والمواد المصنعة، وكذلك تصاميم المشروعات المتفق عليها.
دور المكاتب الهندسية الاستشارية:
تتعدد الأدوار والمهام التي تقوم بها المكاتب الاستشارية، حيث تقوم بتقديم خدماتها الاستشارية للعملاء، منذ لحظة الإعداد للمشروع، والقيام بدورها الإشرافي حتى إتمام التنفيذ على الوجه المخطط له، بما يساهم في الوصول إلى النتيجة المرغوبة بأعلى جودة وأقل وقت وتكلفة.
اقرأ أيضا:
مكاتب هندسية استشارية معتمدة:
ولكي نتمكن من وجود المكاتب الاستشارية الهندسية فى مصر يجب مراعاة الآتي:
- العمل على تبادل الخبرات بين المكاتب الاستشارية الوطنية و المكاتب الاستشارية داخل كليات الهندسية.
- خلق روح التنافس بين المكاتب الاستشارية الوطنية والمكاتب الاستشارية الأجنبية، وذلك من أجل رفع كفاءة المهندسين والارتقاء بمستواهم المهني.
- تنظيم العمل داخل المكاتب الهندسية الاستشارية من قبل نقابة المهندسين مع حصر الخبرات، وذلك بغرض تطوير الأعمال الهندسية الاستشارية.
- فتح الطريق أمام المكاتب الهندسية الاستشارية الوطنية للعمل في مختلف الأقطار العربية، للتأكد من تحقق التعاون المتبادل؛ حتى نتمكن من وجود سوق عربية متفاعلة، قادرة على منافسة المكاتب الاستشارية الأجنبية.
دور اتّحاد المهندسين العرب في عملية التطوير
إن لاتّحاد المهندسين العرب دور فعال في تطوير المكاتب الهندسية الاستشارية، ويتمثل هذا الدور في القيام بالآتي:
- أولًا: إنشاء اتّحاد يشمل المكاتب الهندسية الاستشارية والمهندسين الاستشاريين، علي أن يقوم اتحاد المهندسين العرب بوضع اللوائح والنظم بالاتفاق مع النقابات الهندسية العربية.
- ثانيًا: يقوم اتّحاد المهندسين بتوثيق المشاريع الكبرى في مختلف الأقطار العربية، مع ضرورة تحديد أسماء المكاتب الهندسية الاستشارية، وكذلك أسماء المهندسين الاستشاريين الذين ساهموا في تنفيذ هذه المشاريع، وتعميم ذلك في كافة الأقطار العربية من أجل الاستفادة العامة.
- ثالثًا: يقوم الاتّحاد بتصميم سجل يضم المكاتب والمهندسين الاستشاريين بمختلف تخصصاتهم، والاعمال التي قاموا بتنفيذها، ويقدم هذا السجل للجهات المعنية في مختلف البلدان العربية للاستفادة من خبرات وخدمات هذه المكاتب الإستشارية.
أهم التحديات التي تواجه المكاتب الهندسية الاستشارية:
هناك العديد من التحديات التي تواجه المكاتب الهندسية الاستشارية نذكرها بالتفصيل فيما يلي:
- عدم الوعي الكامل بدور المكاتب الهندسية الاستشارية في مجال التصميم وتنفيذ المشروعات، وبالتالي عدم الاستفادة الكاملة منهم بالشكل المطلوب.
- ضعف العائد المادي الذي يقدمه صاحب المشروع، والذي لا يتناسب مع كفاءة وجودة المهندسين مما يحد من قدراتهم.
- الاستعانة بالمكاتب الاستشارية الاجنبية، على حساب المكاتب الوطنية، وذلك نتيجة التطور الهائل في المشروعات العملاقة للدولة، وكذلك سوق العقارات، على الرغم من إلزام القانون بوجود مكتب استشاري وطني في حال التعامل مع مكتب استشارات هندسية اجنبي.
إن رفع كفاءة المكاتب الاستشارية وتطويرها في الأقطار العربية يعد أمرًا ملحًّا في ظل التقدم التكنولوجي السريع، وما يواجه البيئة من التكدس السكاني في المدن، والزحف العمراني وتجريف الأراضي الزراعية، أضف إلى ذلك اكتظاظ وسائل المواصلات
ومشاكل المياه وتلوث البيئة، كل ذلك يزيد من حجم المسؤوليات الواقعة على عاتق المكاتب الاستشارية، فالعمل الهندسي يجب أن ينمو نحو الابداع والتميز.
إن الاستشارات الهندسية لها دور فعال في عملية التنمية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الممارسة والتدريب المتواصل لكافة المشاركين في العمل الاستشاري، فالمهندس الاستشاري يمكن أن يساهم في أعمال التنمية بكل ما أوتي من طاقة إذا أتيحت له الفرصة لممارسة عمله كمهندس معتمد من قبل صاحب العمل.
للأسئله والاستشارات يمكنكم التواصل معنا عبر زر الواتس اب الظاهر على الشاشة
خالص تحياتنا مكتب استشارات هندسية معتمد GM.
اترك تعليقاً