يلعب التصميم المعماري دورا هاما في تقليل فرص انتقال العدوي بين المرضي في المستشفيات، حيث تعتبر المستشفيات من أكثر البيئات عرضة لانتقال العدوي سواء بين المرضي وبعضهم أو بين المرضى والطواقم الطبية والزوار.
في البداية يجب عند البدء في التصميم مراعاة تقسيم المستشفى إلي اقسام وكل قسم منفصل عن الأخر ومستقل بذاته سواء للفراغات الطبية أو الخدمات المساعدة، ويوفر التصميم المعماري مراعاة عدم التداخل بين الأقسام عن طريق عدة معايير، أهمها:
أولا توفير عدة مداخل للمستشفى
حيث ينبغي أن يحتوي أي مستشفى على أكثر من مدخل كل منها مخصص له استخدام مختلف ومنفصل مثل:
- مدخل استقبال الطوارئ حيث يكون قريبًا من بوابة دخول الموقع العام وقريبًا من مسارات سيارات الإسعاف ويتصل الاستقبال بمنطقة فرز المرضي والإنعاش القلبي والطوارئ والأشعة ويجب أن يتم عزل هذا القسم عن باقي المستشفى لتلافي انتقال العدوي الواردة من مرضي الطوارئ إلي المرضي بداخل المستشفى.
- مدخل العيادات الخارجية بحيث يتم تحديد مسار للزائرين الراغبين في الكشف بحيث لا يدخلوا إلى داخل المستشفى حيث المرضي المقيمين وغرف العمليات وذلك لتلافي حدوث أي انتقال للعدوي.
- مدخل الزوار يتصل مباشرة بغرف الإقامة للزيارة ولا يستطيعوا الحركة إلا في مسارات محددة يتم تحديدها عن طريق لافتات أرشادية أو تخطيط مسارات ملونة على الأرضيات بحيث يتتبعها الزائر وفي حالة زيارة العناية المركزة حيث يمروا أولا على فرف التعقيم حتى لاتنتقل العدوي بين الزوار ومرضي العناية المركزة.
- مدخل لعاملين بالمستشفى سواء الأطباء أو التمريض أو الإداريين وذلك حتى يتمكن الأطباء من الوصول إلي الفراغات الطبية والعيادات دون التداخل مع الزوار.
- في بعض المستشفيات المتخصصة للأمراض المعدية مثل مستشفى الصدر يجب أن يتوافر مدخل لتلك الحالات متصلة مباشرة بغرف العزل والعناية المركزة وتكزن هذه المنطقة معزولة تماما عن باقي المستشفى لعدم تسرب العدوي إلي باقي الأقسام.
- يتم توفير مدخل النفايات منفصلا عن باقي المداخل للتخلص من النفايات بعد فرزها طبيا وذلك لعدم حدوث تلوث من المخلفات.
- مداخل الخدمة الخاصة بالمستلزمات الطبية والغذائية بعيدًا عن مسارات حركة المرضي والزوار والعاملين بحيث تكون متصلة بالمخازن والمطبخ المركزي حتى لا يحدث أي تلوث للطعام أو للمستلزمات الطبية.
ثانيًا تصميم ممرات الحركة
تلعب الممرات الداخلية دورًا كبيرًا في تسهيل الحركة وتقليل التداخل وتقليل التقاطع بين كافة أنواع المستخدمين ويتم تصميم الممرات كالاتي:
- يجب أن تتوفر ممرات منفصلة للطواقم الطبية وخصوصا تلك المستخدمة للوصول إلي غرف العمليات والمعامل، وقسم العناية المركزة.
- مسارات خاصة بالمرضى حيث تبدأ من الاستقبال والطوارئ وتصل إلي العيادات والغرف والعناية المركزة.
- عند تصميم قسم العمليات يتم عمل طرقات نظيفة بين غرف الأطباء وتغيير الملابس وصولا إلي غرفة العمليات والافاقة ثم العناية المركزة أو غرف الإقامة.
- وتوفير الطرقات غير النظيفة المنفصلة تمامًا عن الطرق النظيفة حتى لا يحدث أي تلوث أو عدوي وهي تبدأ من شباك مناولة بغرفة العمليات إلي غرفة التخلص من النفايات وصولا إلي فراغ التعقيم أو المغسلة أو غرفة النفايات.
- وغالبًا ما يتم تزويدها بمصاعد أو سلالم منفصلة وصولا إلي مدخل التخلص من النفايات.
- في حالات مثل الأوبئة أو الحالات المعدية الشديدة مثل الكورونا يجب توفير ممرات خاصة محكمة الإغلاق والتهوية.
- يجب أتصميم ممرات الزوار أن تكون محددة وواضحة بحيث تصمم بطريقة تنتهي عند محطات تمريض أو الاستقبال أو غرف تعقيم مع فصلها فصلا تاما لمنع التوغل داخل الأقسام الأخرى.
في مكتب هندسي جي إم نؤمن الشفاء يبدء من التخطيط الذكي لمداخل المستشفيات والممرات، نراعي ادق التفاصيل التي تضمن عزل الحالات وتقليل التداخل داخل المستشفي، تواصلو معنا لنبدء في تصميم مستشفاك الذكي بأعلي معايير السلامة.
اترك تعليقاً