التخطيط العمراني للمدن هو عملية تخطيط شاملة للمدينة أو المجاورة حيث أنها تحدد للفرد تقسيم الأراضي الي مباني سكنية ومباني إدارية ومباني خدمية وترفيهية ومساحات خضراء.
فالمدينة المتكاملة تنتج عن التخطيط العمرانى تبعا للأسس والقواعد فتحتوي على اهم العناصر فى مركز المدينة سواء كان مركز تعليمي “مدرسة او جامعة” او مركز ترفيهى ( نوادى وملاعب ومطاعم وكافيهات ومول وسينما ) لسهولة الوصول اليه لكونها أكثر الأماكن حيوية.
أو يتواجد المركز الترفيهي في الأماكن المطلة على النيل او الطرق السريعة لجذب الأفراد إلى المدينة ويتواجد الاماكن الدينية فى وسط التجمعات السكنية لسهولة أداء الشعائر الدينية.
والمباني الإدارية توضع على الجانب الآخر من المدينة وان تواجدت مصانع توجد على أطراف المدينة بعيدة عن التجمعات السكنية.
أهمية التخطيط العمراني للقري والمدن
التخطيط يتم لمدينة يتم انشاءها او مدينة متواجدة بالفعل ونقوم باعادة تخطيطها من خلال الحفاظ على المنشآت الرئيسية والتجمعات السكنية ونقل ما يمكن نقله من الخدمات وإنشاء الطرق الفرعية اللازمة للتخطيط الجديد للمدينة.
ويتم ذلك عن طريق التركيز على محددات المدينة فان كان المحدد قوى لا يتم تغير معالمه بل تركيز الضوء عليه في التخطيط الجديد للمدينة مثل وجود برج القاهرة أو مبنى للوزارة.
وان كان المحدد متوسط كمباني سكنية أو المنشآت الإدارية فنحاول توفير الخدمات له مثل وإن كان المحدد ضعيف مثل المباني متهدمة متدهورة فيجب ازالتها وتوفير بدائل عنها.
والتخطيط لمدينة جديدة في المنطقة العربية يقوم بناءا على دراسات وحسابات للنسبة المباني والأفراد في المدينة:
- حيث تكون الكثافة السكانية تقريبا ( 150 فرد / فدان ).
- وتكون لدينا نسبة 40% من المساحة الكلية للمدينة مباني سكنية
- ونسبة 12% من المساحة خدمات.
- نسبة 15% للطرق ( الرئيسية او السريعة وهي تكون عرضها 25 متر والطرق الفرعية وعرضها 16 متر والداخلية التي تكون بين المباني. السكنية وعرضها 9 متر ).
- ونسبة 33% للمساحات الخضراء.
عناصر التخطيط العمراني
وهي تتواجد بالمدن التي يتم تخطيطها لتحقيق تكامل العناصر داخلها وتوافر جميع متطلبات الأفراد.
- المباني: وهى التى تحدد شكل المدينة وتحدد الطرق داخل المدينة وتشكلها ووجود مجموعة من المباني معا تشكل فراغ له وظيفة محددة تتعلق بطبيعة المباني المحيطة به.
- المساحات العامة: وهى الفراغات في المدينة التي تجمع عندها الأفراد لممارسة الأنشطة مثل الميادين والساحات والمساحات الفرعية وهى الحدائق الصغيرة التى تجمع بين مجموعة من المباني السكنية.
- الطرق: وهى تربط المدينة ببعضها وتتكون من شبكة طرق رئيسية و فرعية (طريق السيارات وطريق الدراجات وطريق المشاة) وهي التي تحدد كفاءة المدينة.
حيث كلما أصبح مسار حركة المشاة اقصر كانت كفاءة المدينة عالية.
المناظر الطبيعية
وهى تتكون من المساحات الخضراء والأشجار والنباتات والانهار المتواجدة داخل القرية وهى تحدد كفاءة القرية الجمالية.
ولدينا ثلاث مستويات للتخطيط وهى:
- التخطيط القومي: وهو تخطيط على مستوى الدولة لإقامة قري جديدة.
- التخطيط الإقليمي: ويكون لإقامة طرق جديدة تربط بين المدن في الأقاليم المختلفة مثل طريق اسكندرية الصحراوي وطريق القاهرة – الفيوم الصحراوي.
- التخطيط المحلي: وهو تخطيط داخل المدينة لإقامة خدمات أو طرق بداخلها مثل إقامة مستشفى جامعة المنيا.
أنواع التخطيط العمراني
- التخطيط العمرانى: وهو يهدف إلى إنشاء مدن جديدة أو إعادة تخطيط مدينة سكنية مقامة أو عشوائيات او انشاء شبكات طرق جديدة تهدف إلى التنسيق بين الخدمات المقامة في المدينة حيث لا تتعارض مع بعضها مثل وجود التجمعات السكنية بجانب المنطقة الصناعية.
- التخطيط الاجتماعى: وهو التخطيط الأهم لأنه يهتم بتقسيم الأراضي لتوفير المبانى السكنية للأفراد وتوفير الخدمات المناسبة لهم حيث التوزيع العادل للخدمات.
- التخطيط الاقتصادى: وهو يهدف الى وجود توازن بين الأفراد واحتياجاتهم وبين الموارد الصناعية والسياحية والزراعية والنقل حيث المساحات القابلة للزراعة تكفى لتوفير الطعام للأفراد في تلك المنطقة وان كانت منطقة ريفية فتكفى أيضا لتوفير فرص عمل للأفراد بداخلها وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتى للمدينة.
- التخطيط البيئي: وهو يهدف الى وجود تكامل بين متطلبات الأشخاص والموارد البيئية المتوفرة لتحقيق التوازن بينهما من خلال تواجد المساحات الخضراء الكافية للأشخاص فى تلك المدينة.
مشاكل التخطيط العمرانى
لا تكون دائما بسبب التخطيط السئ للمدينة ولكن تنتج من الاستخدام الخاطئ للأفراد للموارد والخدمات.
الزحف العمرانى إلى المناطق الحضرية فيحدث زيادة في الكثافة السكانية بالنسبة للخدمات المتوفرة ويحدث الازدحام المرورى ومشاكل بيئية مثل التلوث الهواء حيث يزداد التلوث كلما اقتربنا من مركز المدينة ويقل على الأطراف.
السيطرة الفردية كتغير استخدام المبنى من مبنى سكنى الى مبنى ادارى او تجارى وعندها يحدث خلل في توزيع وظائف المباني المخططة ولذلك في المدن الجديدة مثل الشيخ زايد يمنع تغيير نشاط أى مبنى.
اختيار الموقع البيئى
حيث يختلف من تواجد الأنهار عن تواجد الصخور وتحتاج الى اساسات عميقة وقوية وبالتالي تزداد تكلفة الإنشاءات وتؤثر في وسائل النقل لعدم إمكانية توافر وجود طرق مباشرة بين المدن.
التدرج فى مستويات الإسكان من المستوى الفاخر الى المستوى الفوق متوسط والمتوسط والى المستوى الاقتصادى حيث يتوافر الإسكان المناسب لجميع الأفراد.
التخطيط العمرانى يوفر بيئة مناسبة للافراد تمكنهم من الاستمتاع بالمدينة بتصميمها الحديث.
اترك تعليقاً